كلمة وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب

يطيب لي أن أرحب بكم في كلية الحقوق جامعة عين شمس، التي تعد من بين أفضل الكليات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي في الدراسات القانونية. فهي تسهم في بناء صرح العدالة في المجتمع، وذلك بما تقوم به من تزويد سوق العمل بما يحتاج إليه من رجال قانون أكفاء يحملون على عواتقهم نشر الفكر القانوني وحل مشكلات الأفراد وفض منازعاتهم وإحلال السلام الداخلي في أرجاء المجتمع.

وتحرص كلية الحقوق على إكساب طلابها المعارف والمهارات القانونية المختلفة في المجالين النظري والتطبيقي. ورغبة منها في تحقيق رؤيتها ورسالتها، فإن إدارة الكلية لا تألو جهدا في تبني طرائق التعليم الحديثة، وبما يكفل ثقل المهارات القانونية العلمية والعملية للطالب من خلال المحاضرات التقليدية والتفاعلية عبر المنصة الإلكترونية للكلية، واستجابة لمقتضيات التطور التكنولوجي، وتحقيقا لرؤية مصر 2030 في تاسيس الجامعات الذكية وجامعات الجيل الرابع.

وتولي كلية الحقوق أهمية بالغة للجوانب التطبيقية في التعليم القانوني من خلال اهتمامها بتطوير المحكمة التدريبية الإلكترونية، التي كانت كلية الحقوق جامعة عين شمس أول من أسسها في عام 2007 على مستوى الشرق الأوسط. كما تهتم الكلية بإدماج الطلاب وتشجيعهم على الانخراط في نماذج المحاكاة مثل نموذج المحكمة الاقتصادية ونموذج المحكمة الدستورية، بالإضافة إلى فتح المجال لهم للانضمام إلى الجمعيات العلمية المتنوعة مثل جمعية البحث الجنائي وجمعية المرافعات وغيرها من الجمعيات القانونية المتخصصة في الكلية.

أخيراً، فإن إدارة الكلية لا تكتفي فحسب بتنمية الجانب القانوني لشخصية الطالب، بل إنها تحرص كذلك على تنمية باقي الجوانب الفكرية والاجتماعية والفنية والرياضية في شخصيته، من خلال ما تتيحه إدارة رعاية الشباب من أنشطة ومجالات متنوعة للطلاب لتمكينهم من مممارسة هواياتهم وإظهار إبداعاتهم، بالإضافة إلى تشجيعهم على التفكير الخلاق والمبدع من خلال تأسيس وحدة ريادة الأعمال والابتكار التي أسستها الكلية حديثا.

إن كلية الحقوق تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رسالتها واعتلاء قمة التعليم القانوني محلياً وإقليميا بفضل سمعتها وريادتها وما تملكه من موارد تقنية وبشرية مؤهلة، فلا غرو إذاً من أن تصبح قبلة الدارسين من كل مكان.